الأربعاء، 11 مارس 2015

تأثير التغذية على نوعية الإنتاج

راعت مكة للأعلاف فى تركيبة أعلاف البياض أن تحتوي على جميع المواد الغذائية والعناصر والإضافات التى تؤدى الى أفضل إنتاج ممكن من حيث الكم والكيف لما نعلمة جميعا من عظيم الأثر للعلف المتوازن والمتكامل على نجاح تربية الدجاج البياض .
وذلك كما هو الحال مع أعلاف مكة للتسمين يكون الطعم المتميز والرائحة الشهية للحوم الدجاج سمة مميزة..
ولمزيد من الإيضاح لنقرأ ما يلى :


تأثير التغذية على نوعية الإنتاج
بعض الأغذية لها تأثير على صفات الإنتاج من نواحى متعددة . فمثلا لو أخذنا بيض الأكل فى الاعتبار فان البيضة ذات الصنف الجيد يجب أن تتميز بالصفات الآتية : -
1- كبيرة الحجم 2-قوية القشرة
3-نسبة البيض السميك بها مرتفعة .
4-الصفار متمركز وذو لون مقبول وخالى من الرائحة .
5-خالية من بقع الدم واللحم .
6.ات قيمة غذائية عالية .
ولبعض مواد العلف تأثير على هذه الصفات فمثلا لون صفار البيض أو اللون الأصفر فى الجلد مصدره صبغة الزانثوفيل الموجودة فى الغذاء وهى أحد أنواع الكاروتينويدات . والطيور التى تتغذى على علائق بها كاروتينويدات تخزن هذه الصبغة ومن ثم يكون صفار بيضها أصفر اللون . وكلا من الذرة والأعلاف الخضراء غنية بهذه الصبغات بينما القمح والشعير والردة والكسب ومسحوق اللحم والدم ذات تأثير ضعيف على اللون وقد وجد أن الأغذية الغنية بالصبغة يلزمها 15يوم حتى تظهر أثارها . هذا كما أن النباتات أو مواد العلف التى تحتوى على نسبة عالية من الحديد تسبب حدوث تلون الصفار الغامق الذى يطلق عليه اسم Grass eggs وذلك مثلما فى النباتات الصغيرة واللحم المجفف ومسحوق العظام .
كما أن إعطاء كسب بذرة القطن بنسب عالية يؤثر على لون صفار البيض غالبا عند التخزين البارد لفترات طويلة حيث أن الكسب يحتوى على مادة الجوسيبول السامة هذه المادة إلى جانب تأثيرها الضار على النمو والتفريخ وإنتاج البيض ، فانه عند تخزين البيض فى الثلاجات لفترات طويلة ( من 3-6 شهور ) يحدث تغير فى لون الصفار إلى اللون الزيتونى ،حيث يتحد الجوسيبول فى داخل البيضة مع أيونات الحديد المنفردة من بروتينات الصفار ويعطى هذا اللون . وفى مثل هذا البيض ينتقل جزء من حديد الصفار إلى البياض حيث يتحد مع الـConalbumin الموجود فى البياض ويكون لونه قرنفلى كما يمكن أن ينتقل الـ Conalbumin من البياض إلى الصفار حيث يتحد مع حديد الصفار ويعطى نفس المركب ونفس اللون الذى يتسبب فى اللون الـ Salmon ويطلق على هذا البيض Cottonseed egg. والبيض المتأثر بالجوسيبول لا يحدث تغير فى قيمته الغذائية ولكن التغيير يكون فى المظهر والشكل . هذا وإضافة 0.5 % كلوريد حديديك أو كبريتات حديدوز إلى العليقة تمنع حدوث اللون الزيتونى فى صفار البيض حتى إذا وصلت نسبة الكسب فى العليقة لمستويات عالية حيث يتحد الحديد مع الجوسيول فى القناة الهضمية ويمنع امتصاصه .
ولبعض المواد تأثير على طعم البيض ورائحته وذلك إذا أعطيت بكميات كبيرة مثل فضلات الأبصال والثوم والكرنب وأيضا زيت السمك ومسحوق السمك المجفف أو زيت كبد الحوت . وأيضا تظهر الرائحة فى لحم الطيور Fishy flesh)) حتى بعد أسبوعين من ابعاده عن العليقة . لذا تستبعد مثل هذه المواد من علائق دجاج بيض الأكل أو من علائق الدجاج قبل تسويقه للأكل بفترة كافية .وهناك بعض المواد التى تظهر رائحة طيبة فى اللحوم خاصة عند تحميرها ومن أمثلتها اللبن الفرز المجفف.
وتأثير التغذية على حجم ونوع البيض المنتج تستدعى بعض الاهتمام ، فالبيض المنتج على علائق منخفضة البروتين اصغر دائما من المنتج على علائق غنية بالبروتين . كما أوضحت الأبحاث أن إضافة كلا من البروتين الحيوانى والمعادن بالعليقة يقلل من نسبة البيض الصغير الحجم .ولوحظ أيضا تأثير مشابه لذلك عند إضافة V.D. أو المواد الخضراء للعليقة وعموما فالعليقة المتزنة تعطى بيض كبير قليل التباين عن العليقة الفقيرة غير المتزنة .
وتوفير الكالسيوم الكافى بالعليقة يؤدى إلى إنتاج بيض وقشرة سميكة كما اتضح من بعض التجارب أن قوة تحمل القشرة مرتبط بكمية المنجنيز فى العليقة . كما أن نقص فيتامينD ، أدى إلى نقص كربونات الكالسيوم فى القشرة وبالتالى إلى إنتاج قشرة رقيقة ناعمة وعلى هذا فزيت كبد الحوت يزيد من ترابط القشرة ومن نسبة كربونات الكالسيوم بها .
وزيادة نسبة المواد الخضراء فى العليقة تؤدى إلى زيادة مائية البياض . والقيمة الغذائية للبيضة تعتمد على تركيزها الكيمائى وقد أثبتت التجارب أن نسبة الأحماض الأمينية فى البيضة ثابت تقريبا ولا يتأثر بالعوامل المختلفة . أما تركيب ليبيدات الصفار والتى تكون ثلث وزن البيضة فأنها تتأثر بالتغذية ، فمكونات العليقة التى تحتوى على كميات كبيرة من الأحماض الدهنية غير المشبعة مثل زيت الكتان وزيت بذرة القطن وزيت السمك ومسحوق السمك يزيد من كمية الأحماض الدهنية غير المشبعة فى الصفار . والأحماض غير المشبعة يمكن أن تعمل كعوامل مختزلة وهى تنفذ من الصفار إلى البياض خلال التخزين وعلى ذلك يمكن القول بأن درجة تشبع دهن الصفار لها تأثير على صنف البياض أثناء التخزين.
وللغذاء تأثير كبير على محتويات البيضة من الفيتامينات فإعطاء 2% زيت كبد الحوت يزيد فيتامين V.A. فى الصفار إلى 5أضعاف كذلك يزيد دريس البرسيم الحجازى من كمية V.A. أيضا . وأتضح أن إعطاء زيت السمك للطيور أو تعريض الطيور للأشعة يزيد كمية فيتامين V.A. فى صفار البيض من 5-10 أضعافها . كما أن لمستوى حامض البانثوثينيك والريبوفلافين و V.B12 فى العليقة تأثيرها على مستواها بالبيضة . وأيضا كان لمستوى العناصر المعدنية من الحديد ونحاس ومنجنيز العليقة تأثير على مقدار تواجدها فى البيضة .
ومن جهة تأثير التغذية على حدوث بقع الدم وقطع اللحم فى البيضة فقد وجد أن حوالى 3-10% من البيض الناتج يكون عرضة لهذه العيوب.
وهناك من الأبحاث ما يرجع بعض أسباب ذلك إلى التغذية حيث أن التغذية على حشائش نجيلية يقلل من حدوث البقع الدموية كما أن إعطاء برسيم حجازى ينتج بيضا خاليا من البقع الدموية كما أتضح أن المستويات العالية من V.A. تقلل من حدوث هذه العيوب .
وللتغذية تأثيرها أيضا على مواصفات بيض التفريخ حيث اتضح أن كلا من القيمة الحيوية للبروتينات ومعامل هضمها عوامل مؤثرة فى التفريخ. واستخدام مصادر نباتية للبروتين ينتج عنه نقص فى التفريخ بينما إدخال مصادر البروتين الحيوانى ذات تأثير حسن على التفريخ ولقد اثبتت التجارب فائدة اللبن الفرز واللبن الخض الجاف . وكذلك ثبت أن انخفاض نسبة الكالسيوم تقلل من نسبة التفريخ ومن وزن الكتاكيت وكان لعناصر الفوسفور والمنجنيز والنحاس والزنك واليود تأثيرات مشابهة على التفريخ . ولمستوى الفيتامينات فى العليقة تأثير على التفريخ حيث أدى نقص V.A. إلى قلة عدد البيض الناتج والمخصب مع ضعف فى نسبة التفريخ لأهميته فى تمثيل الكالسيوم . ويؤثر الريبوفلافين على نمو الجنين وخروجه من البيضة ، ويعتبر من أهم الفيتامينات اللازم توفيرها فى عليقة دجاج التربية ولقد ثبت أن لفيتامين B12 تأثير مشابه لذا فان إضافة الخميرة لمثل هذه العلائق تفيد كثيرا . كذلك فأن V.K. يفيد فى منع النزف من الكتاكيت خصوصا عند تركيب الأرقام وعلى هذا فإضافة المواد الخضراء تزيد من كميته المخزونة فى أجسام الكتاكيت الفاقسة.
وتؤثر التغذية على نوعية اللحم الناتج عن طريق زيادة كمية الفيتامينات والمعادن وترسيبها فى الجسم وكذلك عن طريق التحكم فى ترسيب الدهون بالجسم والتحكم فى نوعية الدهون المرسبة وأيضا بإمكان التحكم فى رائحة وطعم اللحم كما سبق الذكر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق