احــــذر ..
أعلاف بئر السلم .. الشيكارة فيها سم قاتل
غياب الرقابة يؤدي إلى تسرب مواد سامة وضارة إلى جسم الانسان
الأعلاف السامة تتسبب في الإصابة بالسالمونيلا ..
واللجوء إلى العلم وضرورة الحل الأمثل لحماية العلف الفطري والتخلص من سمومه
الرقابة على الأعلاف تخدم الاقتصاد الوطني
د.اشرف برقاوي : يجب أن تمتد الرقابة على الخامات التي تدخل في انتاج الأعلاف وليس على المنتج النهائي
مشكلة كبيرة تواجهها صناعة الأعـلاف في مصر و هى وجـود العشرات من
مصانع الاعــلاف التى تنتج اعــلاف غير مطابقه للمواصفات او ما يعرف
بالاعلاف السامه من خلال دخول مجموعة من ضعاف النفوس الذين يعتبرون
من الدخلاء على المهنة ويتجهون إلى استخدام مواد غير صالحة واستخدام
علامات تجارية مزيفة لإكساب الشرعية على منتجاتهم والضحية في النهاية
هم صغار مربين الدواجن والماشية.
وتتسم الاعلاف السامة التى ينتجونها بخطورتها على صحة الحيوان والطائر والإنسان
في الوقت نفسه وهو ما يترتب عليه تفشي الأوبئة والأمراض وعليه يجب فرض الرقابة
الصارمة على مصانع – بئر السلم - التي تحاول بشتى الطرق الاختفاء عن أعين الدولة
في محاولة للحصول على ربح كبير دون أي وازع من الضمير المهني والذي قد يكلف
صغار المربين كل ما يمتلكونه من ماشية وطيور.
والغريب أن هناك الكثير من المدارس التي تختلف في نوع الرقابة وشكلها بالنسبة
لمصانع الاعــلاف نظرا لخطورة تلك الحلقة في سلسلة انتاج الأعــلاف ولكن عدم
الاكتراث بالنسبة لتلك الاماكن الغير مرخصة يعني بما لا يدع مجالا للشك أن الثروة
الحيوانية والداجنة باتت مستهدفة في الوقت الذي ترتفع فيه فاتورة استيراد اللحوم
الحمراء والبيضاء وبالتالي فإن توعية صغار المربين باللجوء إلى الأماكن الآمنة يدعم
الاقتصاد المصري بشكل مباشر.
ولا يمكن لمربي الدواجن أو الماشية أن يدرك حجم الخطورة التي يمكن أن تنشأ من
استهتاره في التعامل مع الأعلاف التي يمنحها لحيواناته أو طيوره إذا ما توفى الإنسان أو
أصيب بمرض مزمن نتيجة وجبة ملوثة بالسموم الناتجة عن تناول الانسان لمواد غذائية
غير صالحة نتيجة تناول الحيوانات والطيور لأعلاف غير صالحة أو محملة بالفطريات
والسموم ووصولها للإنسان وتسبب في وقوع حادثة على الطريق.
التسممات الغذائية
في دراسة مهمة للدكتورة رشا محمد الميهي مدرس الميكروبيولوجيا بكلية الزراعة
جامعة بنها عن تأثير انتقال السالمونيلا من الحيوان إلى الإنسان والتي تعتبر من أكثر
التسممات الغذائية شيوعا في الإنسان وعدد من الحيوانات الاقتصادية حيث تنتشر
ميكروبات السالمونيلا على نطاق واسع في الطبيعة وتظهر أعراض المرض من 12إلى
48ساعة وتظهر في شكل حمى معوية وحمى التيفود وحمى الباراتيفود وارتفاع شديد
في درجة الحرارة.
وتناولت الدراسة خطورة مرض بكتيريا السالمونيلا من خلال تعايشه خارج الجسم
البشري في بقايا الأغذية وفضلات الحيوانات وهو ما يرفع من نسب الإصابة بالعدوى
خاصة أن الانتقال لا يقتصر من الحيوان إلى الإنسان بل من إنسان إلى آخر وهو ما
يزيد من خطورته.
كما أشارت الدراسة إلى السموم الفطرية وخطورتها على صحة الحيوانات والطيور
ومن أشهرها « الأفلاتوكسينات « والتي تستهدف الكبد والجهاز المناعي والكلى وتدمر
الخلايا وهو ما يؤدي إلى خسائر فادحة للمربي إذا لجأ إلى أعلاف مجهولة المصدر ومن
أماكن غير موثوق فيها وتفرض الدولة رقابة صارمة عليها.
كما تثبت الكثير من الدراسات احتواء بعض الأعلاف المكونة من بعض الزيوت العالية
والشحوم على نسبة من التزنخ التأكسدي إذا فسدت وهو ما يساعد في تأثر صحة
الحيوان بشكل مباشر إذا ما أعدت على شكل وجبات ووقتها قد تكون الوجبة الأخيرة له
إذا كانت نسبة السمية عالية .. وهنا يجب الاعتماد على المختصين في تغذية الدواجن
والماشية والتأكد من أن الأعلاف المستخدمة سلمية من الناحية الصحية والمخبرية.
رقابة صارمة
وقال الدكتور أشرف برقاوي عميد كلية الزراعة الأسبق بجامعة القاهرة أن اصطلاح
الأعلاف السامة غير مدرج في المصطلحات الزراعية ولكن هناك أعلاف ملوثة ترتفع
درجة سميتها إلى نسب عالية بحيث تصيب الحيوان والإنسان.
وأكــد بـرقـاوي أن الانـتـاج الحيواني يتأثر بالعلف الملوث بالسموم الفطرية مثل
الأفلاتوكسيس أو بعض المواد التي تسبب تسمم غذائي للحيوان وأول التأثيرات
السلبية التي تظهر هو انخفاض انتاجية الحيوان سواء من حيث الألبان
أو على صعيد وزنه .
وأضاف برقاوي أن نسبة السمية تلعب دورا كبيرا في نفوق
الحيوان أو الطائر إذا زادت عن الحد المطلوب ووجد
جسمه القوة والمناعة اللازمة للتصدي لهذه النسبة
المرتفعة من السموم مما يـؤدي إلي خسائر فادحة
للمربي.
واستكمل بـرقـاوي حديثه أن هناك بعض المواد
السامة تتسرب إلى الألبان مما يعني سهولة وصولها
إلى جسم الانسان مما يؤثر فيه بالسلب ويؤدي إلى
إصابته بالأمراض وهذا الأمر يتحدد ايضا بنسبة
المواد ودرجتها داخل الجسم .. مضيفا أن الاهتمام
بالعلف يعد من أهم الحلقات خطورة وأهمية في
الانتاج الحيواني او الداجني.
وأعتبر برقاوي أن البيض واللحوم والألبان من الأغذية
التي يمكن أن تنتقل سميتها إلـى جسم الإنسان إذا
كانت ملوثة نتيجة تناول الحيوان للأعلاف السامة والغير
خاضعة للرقابة الصارمة وهنا تصبح مسئولية البائع أو
المربي حتمية عن الضرر الذي يلحق بالأنسان.
وأشار برقاوي إلى أن التعامل المباشر مع الحيوانات التي تتناول
أعلاف ملوثة يمكن أن يصيب الإنسان بالكثير من الأمراض المعدية
ويؤدي في بعض الأحيان إلى إجهاض النساء الحوامل نتيجة لذلك لذا يجب
توخي الحظر والتعامل مع هذا المجال بجدية واستخدام الوسائل العلمية في مكافحة
الأمراض والأعلاف الملوثة لاسيما أن هناك ميكروب مثل السالمونيلا يمكن أن ينتشر
بنسبة كبيرة في اللحوم نظرا لتكوينه الذي يتيح له فرص أكبر للنمو والانتشار والبقاء
حيا لفترات زمنية طويلة.
وشـدد برقاوي على ضـرورة تواجد نظام شديد الصرامة والجدية في الرقابة على
الأعـلاف وخاماتها إذا كانت مستوردة ولا نسمح بتسرب المواد الملوثة إلى أعلاف
الحيوانات مشيرا إلى أن الرقابة حاليا مسئولية قطاع الانتاج الحيواني في وزارة الزراعة
ويرسل ممثلين له يقيمون بشكل دوري داخل المصانع .. وهذه الطريقة من الرقابة تسمح
بوجود علاقة ناشئة بين المراقبين وأصحاب المصانع أو مصلحة مشتركة مما يفقدها
الكثير من قيمتها وفاعليتها مما تؤثر على مراقبة الأعلاف بالشكل اللازم لذا يجب
انشاء نظام ديناميكي لا يعتمد على شخص واحد بعينه بحيث يصعب على المصنع توقع
الشخص الذي يحضر إليه أو عدم بقائه داخل المنشأة الصناعية لفترة طويلة وبهذا
يمكن تفادي تلك المشكلة.
واختتم برقاوي حديثه بأنه يجب أن تمتد الرقابة على الخامات التي تدخل في انتاج
الأعلاف وليس على المنتج النهائي من أجل الحفاظ على صحة الانسان وعدم تعرض
المربين لخسائر فادحة وخدمة الاقتصاد الوطني بشكل عام.
اللجوء إلى العلم
ويرى الدكتور عبدالله غزالة استاذ تغذية الدواجن بجامعة القاهرة أن أهم عوامل ظهور
السموم الفطرية في الأعلاف هو ظروف التخزين السيئة والتي لا تتبع الإجراءات
الصارمة في هذا النطاق.
وأضاف غزالة ان الفطريات التي تنمو داخل المواد العلفية تفرز
سموم تسمى التوكسينات وهي مشكلة كبيرة يجب مكافحتها
بأي حال من الأحوال ولو فرضنا وجود أعلاف وقعت تحت
أيدينا وأدركنا أنها مسممة فعلا فعلينا مواجهة الموقف
من خـلال وضـع بعض التركيبات على هـذه الأعـلاف
لتجنب التأثير السيئ.
وأوضـح غزالة أن هناك الكثير من المواد اللازمة
لإزالــــة الـسـمـوم مـثـل الـطـمـي الـمـخـصـص لذلك
ومركبات البينتونايت والتي تساهم في امتصاص
السموم الفطرية من الأعــلاف ويجب أن يخضع
ذلك لخبراء في هذا المجال وليس للشخص العادي
إمكانية فعل ذلك.
واستكمل غـزالـة حديثه أنـه مـن شــروط التخزين
الجيدة للأعلاف جودة التهوية وعدم زيادة الرطوبة
عـن .. % 10وهــي معروفة لــدى مصانع الأعــلاف
المعتمدة وتخضع لتحليلات وفحوص شديدة.
وأشار غزالة إلى مساحيق الريش تعد من مخلفات الذبح ولم
تعد مستخدمة في الوقت الحالي من جانب مصانع الأعلاف
الكبرى حيث يجري طبخة بطريقة معينة من اجل التخلص من
المواد الضارة وقابل للهضم ويجري وضعه بنسب ضئيلة لا تتجاوز 5
%على التركيبات العلفية كمصدر للبروتين ولكن مع وجود مجازر آلية انتهت
فكرة استخدام هذا النوع من التغذية والتي كانت مصدر لبعض الاحماض الأمينية.
وتطرق غزالة إلى أن المواد البروتينية الحالية أصبحت مثل البودرة وذات فصيلة نباتية
وتضاف إلى الأعلاف من أجل استكمال العناصر الغذائية الناقصة ومنح الدواجن ما
تحتاجه كي تنجح في الانتاج.
فـي الختام .. علينا ان نحذر من وجود منتجات هذه المصانع التى تنشر المرض و
تضرب السوق بقوة و تؤثر على صحة الحيوانات و الطيور و الاسماك و على الدولة ان
تواجه هذه الازمه بقوة و حسم من خلال تفعيل القوانين الصارمه من اجل حماية قطاع
الثروة الحيوانية و الداجنة و الوصول الى اعلاف سليمة %100ترفع من كفاءة ثرواتنا
الحيوانية و الداجنة و السمكية .
أعلاف بئر السلم .. الشيكارة فيها سم قاتل
غياب الرقابة يؤدي إلى تسرب مواد سامة وضارة إلى جسم الانسان
الأعلاف السامة تتسبب في الإصابة بالسالمونيلا ..
واللجوء إلى العلم وضرورة الحل الأمثل لحماية العلف الفطري والتخلص من سمومه
الرقابة على الأعلاف تخدم الاقتصاد الوطني
د.اشرف برقاوي : يجب أن تمتد الرقابة على الخامات التي تدخل في انتاج الأعلاف وليس على المنتج النهائي
مشكلة كبيرة تواجهها صناعة الأعـلاف في مصر و هى وجـود العشرات من
مصانع الاعــلاف التى تنتج اعــلاف غير مطابقه للمواصفات او ما يعرف
بالاعلاف السامه من خلال دخول مجموعة من ضعاف النفوس الذين يعتبرون
من الدخلاء على المهنة ويتجهون إلى استخدام مواد غير صالحة واستخدام
علامات تجارية مزيفة لإكساب الشرعية على منتجاتهم والضحية في النهاية
هم صغار مربين الدواجن والماشية.
وتتسم الاعلاف السامة التى ينتجونها بخطورتها على صحة الحيوان والطائر والإنسان
في الوقت نفسه وهو ما يترتب عليه تفشي الأوبئة والأمراض وعليه يجب فرض الرقابة
الصارمة على مصانع – بئر السلم - التي تحاول بشتى الطرق الاختفاء عن أعين الدولة
في محاولة للحصول على ربح كبير دون أي وازع من الضمير المهني والذي قد يكلف
صغار المربين كل ما يمتلكونه من ماشية وطيور.
والغريب أن هناك الكثير من المدارس التي تختلف في نوع الرقابة وشكلها بالنسبة
لمصانع الاعــلاف نظرا لخطورة تلك الحلقة في سلسلة انتاج الأعــلاف ولكن عدم
الاكتراث بالنسبة لتلك الاماكن الغير مرخصة يعني بما لا يدع مجالا للشك أن الثروة
الحيوانية والداجنة باتت مستهدفة في الوقت الذي ترتفع فيه فاتورة استيراد اللحوم
الحمراء والبيضاء وبالتالي فإن توعية صغار المربين باللجوء إلى الأماكن الآمنة يدعم
الاقتصاد المصري بشكل مباشر.
ولا يمكن لمربي الدواجن أو الماشية أن يدرك حجم الخطورة التي يمكن أن تنشأ من
استهتاره في التعامل مع الأعلاف التي يمنحها لحيواناته أو طيوره إذا ما توفى الإنسان أو
أصيب بمرض مزمن نتيجة وجبة ملوثة بالسموم الناتجة عن تناول الانسان لمواد غذائية
غير صالحة نتيجة تناول الحيوانات والطيور لأعلاف غير صالحة أو محملة بالفطريات
والسموم ووصولها للإنسان وتسبب في وقوع حادثة على الطريق.
التسممات الغذائية
في دراسة مهمة للدكتورة رشا محمد الميهي مدرس الميكروبيولوجيا بكلية الزراعة
جامعة بنها عن تأثير انتقال السالمونيلا من الحيوان إلى الإنسان والتي تعتبر من أكثر
التسممات الغذائية شيوعا في الإنسان وعدد من الحيوانات الاقتصادية حيث تنتشر
ميكروبات السالمونيلا على نطاق واسع في الطبيعة وتظهر أعراض المرض من 12إلى
48ساعة وتظهر في شكل حمى معوية وحمى التيفود وحمى الباراتيفود وارتفاع شديد
في درجة الحرارة.
وتناولت الدراسة خطورة مرض بكتيريا السالمونيلا من خلال تعايشه خارج الجسم
البشري في بقايا الأغذية وفضلات الحيوانات وهو ما يرفع من نسب الإصابة بالعدوى
خاصة أن الانتقال لا يقتصر من الحيوان إلى الإنسان بل من إنسان إلى آخر وهو ما
يزيد من خطورته.
كما أشارت الدراسة إلى السموم الفطرية وخطورتها على صحة الحيوانات والطيور
ومن أشهرها « الأفلاتوكسينات « والتي تستهدف الكبد والجهاز المناعي والكلى وتدمر
الخلايا وهو ما يؤدي إلى خسائر فادحة للمربي إذا لجأ إلى أعلاف مجهولة المصدر ومن
أماكن غير موثوق فيها وتفرض الدولة رقابة صارمة عليها.
كما تثبت الكثير من الدراسات احتواء بعض الأعلاف المكونة من بعض الزيوت العالية
والشحوم على نسبة من التزنخ التأكسدي إذا فسدت وهو ما يساعد في تأثر صحة
الحيوان بشكل مباشر إذا ما أعدت على شكل وجبات ووقتها قد تكون الوجبة الأخيرة له
إذا كانت نسبة السمية عالية .. وهنا يجب الاعتماد على المختصين في تغذية الدواجن
والماشية والتأكد من أن الأعلاف المستخدمة سلمية من الناحية الصحية والمخبرية.
رقابة صارمة
وقال الدكتور أشرف برقاوي عميد كلية الزراعة الأسبق بجامعة القاهرة أن اصطلاح
الأعلاف السامة غير مدرج في المصطلحات الزراعية ولكن هناك أعلاف ملوثة ترتفع
درجة سميتها إلى نسب عالية بحيث تصيب الحيوان والإنسان.
وأكــد بـرقـاوي أن الانـتـاج الحيواني يتأثر بالعلف الملوث بالسموم الفطرية مثل
الأفلاتوكسيس أو بعض المواد التي تسبب تسمم غذائي للحيوان وأول التأثيرات
السلبية التي تظهر هو انخفاض انتاجية الحيوان سواء من حيث الألبان
أو على صعيد وزنه .
وأضاف برقاوي أن نسبة السمية تلعب دورا كبيرا في نفوق
الحيوان أو الطائر إذا زادت عن الحد المطلوب ووجد
جسمه القوة والمناعة اللازمة للتصدي لهذه النسبة
المرتفعة من السموم مما يـؤدي إلي خسائر فادحة
للمربي.
واستكمل بـرقـاوي حديثه أن هناك بعض المواد
السامة تتسرب إلى الألبان مما يعني سهولة وصولها
إلى جسم الانسان مما يؤثر فيه بالسلب ويؤدي إلى
إصابته بالأمراض وهذا الأمر يتحدد ايضا بنسبة
المواد ودرجتها داخل الجسم .. مضيفا أن الاهتمام
بالعلف يعد من أهم الحلقات خطورة وأهمية في
الانتاج الحيواني او الداجني.
وأعتبر برقاوي أن البيض واللحوم والألبان من الأغذية
التي يمكن أن تنتقل سميتها إلـى جسم الإنسان إذا
كانت ملوثة نتيجة تناول الحيوان للأعلاف السامة والغير
خاضعة للرقابة الصارمة وهنا تصبح مسئولية البائع أو
المربي حتمية عن الضرر الذي يلحق بالأنسان.
وأشار برقاوي إلى أن التعامل المباشر مع الحيوانات التي تتناول
أعلاف ملوثة يمكن أن يصيب الإنسان بالكثير من الأمراض المعدية
ويؤدي في بعض الأحيان إلى إجهاض النساء الحوامل نتيجة لذلك لذا يجب
توخي الحظر والتعامل مع هذا المجال بجدية واستخدام الوسائل العلمية في مكافحة
الأمراض والأعلاف الملوثة لاسيما أن هناك ميكروب مثل السالمونيلا يمكن أن ينتشر
بنسبة كبيرة في اللحوم نظرا لتكوينه الذي يتيح له فرص أكبر للنمو والانتشار والبقاء
حيا لفترات زمنية طويلة.
وشـدد برقاوي على ضـرورة تواجد نظام شديد الصرامة والجدية في الرقابة على
الأعـلاف وخاماتها إذا كانت مستوردة ولا نسمح بتسرب المواد الملوثة إلى أعلاف
الحيوانات مشيرا إلى أن الرقابة حاليا مسئولية قطاع الانتاج الحيواني في وزارة الزراعة
ويرسل ممثلين له يقيمون بشكل دوري داخل المصانع .. وهذه الطريقة من الرقابة تسمح
بوجود علاقة ناشئة بين المراقبين وأصحاب المصانع أو مصلحة مشتركة مما يفقدها
الكثير من قيمتها وفاعليتها مما تؤثر على مراقبة الأعلاف بالشكل اللازم لذا يجب
انشاء نظام ديناميكي لا يعتمد على شخص واحد بعينه بحيث يصعب على المصنع توقع
الشخص الذي يحضر إليه أو عدم بقائه داخل المنشأة الصناعية لفترة طويلة وبهذا
يمكن تفادي تلك المشكلة.
واختتم برقاوي حديثه بأنه يجب أن تمتد الرقابة على الخامات التي تدخل في انتاج
الأعلاف وليس على المنتج النهائي من أجل الحفاظ على صحة الانسان وعدم تعرض
المربين لخسائر فادحة وخدمة الاقتصاد الوطني بشكل عام.
اللجوء إلى العلم
ويرى الدكتور عبدالله غزالة استاذ تغذية الدواجن بجامعة القاهرة أن أهم عوامل ظهور
السموم الفطرية في الأعلاف هو ظروف التخزين السيئة والتي لا تتبع الإجراءات
الصارمة في هذا النطاق.
وأضاف غزالة ان الفطريات التي تنمو داخل المواد العلفية تفرز
سموم تسمى التوكسينات وهي مشكلة كبيرة يجب مكافحتها
بأي حال من الأحوال ولو فرضنا وجود أعلاف وقعت تحت
أيدينا وأدركنا أنها مسممة فعلا فعلينا مواجهة الموقف
من خـلال وضـع بعض التركيبات على هـذه الأعـلاف
لتجنب التأثير السيئ.
وأوضـح غزالة أن هناك الكثير من المواد اللازمة
لإزالــــة الـسـمـوم مـثـل الـطـمـي الـمـخـصـص لذلك
ومركبات البينتونايت والتي تساهم في امتصاص
السموم الفطرية من الأعــلاف ويجب أن يخضع
ذلك لخبراء في هذا المجال وليس للشخص العادي
إمكانية فعل ذلك.
واستكمل غـزالـة حديثه أنـه مـن شــروط التخزين
الجيدة للأعلاف جودة التهوية وعدم زيادة الرطوبة
عـن .. % 10وهــي معروفة لــدى مصانع الأعــلاف
المعتمدة وتخضع لتحليلات وفحوص شديدة.
وأشار غزالة إلى مساحيق الريش تعد من مخلفات الذبح ولم
تعد مستخدمة في الوقت الحالي من جانب مصانع الأعلاف
الكبرى حيث يجري طبخة بطريقة معينة من اجل التخلص من
المواد الضارة وقابل للهضم ويجري وضعه بنسب ضئيلة لا تتجاوز 5
%على التركيبات العلفية كمصدر للبروتين ولكن مع وجود مجازر آلية انتهت
فكرة استخدام هذا النوع من التغذية والتي كانت مصدر لبعض الاحماض الأمينية.
وتطرق غزالة إلى أن المواد البروتينية الحالية أصبحت مثل البودرة وذات فصيلة نباتية
وتضاف إلى الأعلاف من أجل استكمال العناصر الغذائية الناقصة ومنح الدواجن ما
تحتاجه كي تنجح في الانتاج.
فـي الختام .. علينا ان نحذر من وجود منتجات هذه المصانع التى تنشر المرض و
تضرب السوق بقوة و تؤثر على صحة الحيوانات و الطيور و الاسماك و على الدولة ان
تواجه هذه الازمه بقوة و حسم من خلال تفعيل القوانين الصارمه من اجل حماية قطاع
الثروة الحيوانية و الداجنة و الوصول الى اعلاف سليمة %100ترفع من كفاءة ثرواتنا
الحيوانية و الداجنة و السمكية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق