الأربعاء، 6 يناير 2016

انفلونزا الطيور والوقاية منها

انفلونزا الطيور والوقاية منها
مع مكة هاى فيد أحصل على أفضل إنتاج بأعلى معدلات نمو وأقوى مناعة لمقاومة العدوى و الأوبئة وأقل أمراض وأقل إستهلاك للأدوية واستجابة أكبر للتحصينات وأقل نافق ..لأنها أعلاف بتركيبة متميزة ومتوازنة تصنع تحت إشراف نخبة من أساتذة التغذية الذين يبحثون ويطورون بإستمرار لنقدم الغذاء المتكامل والمثالى للدواجن..
تعريف المرض :
هو مرض فيروسي شديد العدوى يصيب جميع انواع الطيور ( الدجاج - الحبش - البط - الوز - الحمام - الطيور الصغيرة - الطيور البرية ) ولكن بدرجات مختلفة فبينما تعتبر الطيورالمستأنسة أكثر عرضة للإصابة بوباء انفلونزا الطيور وتظهر فيها الإصابة ببداية مفاجئة وأعراض تسمم دموي ونسبة نفوق قد تصل حتى 100% نجد انواع اخرى من الطيور مقاومة للإصابة ( الطيور المائية المهاجرة وخاصة البط البري الذي يعتبر مخزن طبيعي للإصابة ) وهو من الأمراض المشتركة المنتقلة للانسان ويمكن أن يؤدي الى اصابة الإنسان خاصة ببعض العترات الضاربة الى موته
العامل المسبب :
فيروس انفلونزا الطيور ينتمي الى عائلة (ORthOMYXOVIrIdae) الحادية على ثلاث مجموعات ( A-B-C )و( يصيبان الإنسان ويهمنا في المجال البيطري هو (A) الذي يسبب انفلونزا الطيور ويتكون النوع (A )من نوعين من الانتجين هما (H- N) كما يوجد 15 نوع للانتجين هي N HI5-.....H3-H2-H1ويوجد 9 انواع للانتجين N هي N9 ... N2- N1 وتختلف الصفات المرضية للفيروس حسب نوع الانتجين N-H المرتبطين ويعرف حاليا 15 عترة لفيروس انفلونزا الطيور وكلها يمكن أن تؤدي للإصابة بأنفلونزا الطيور ولكن بدرجات مختلفة ووجد أن جميع البؤر ذات الأمراضية العالية كان سببها العترات H7- H5 وبدرجة أخف H9أخطرها H5N1 وتكمن خطورة المرض بقدرته على التجول فالفيروسات ذات الضراوة المنخفضة تستطيع بعدفترة قصيرة من الإصابة أن يحدث لها تحور في تركيبها ( طفرة ) وتتحول الى فيروسات ذات أمراضية عالية .
في عام 1984 وفي الولايات المتحدة الامريكية سببت الإصابة بالفيروس H5N2 في البداية نسبة نفوق منخفضة ولكن بعد ستة أشهر أصبح شديد الضراوة مسببا نفوق وصل 90% وتطلب الأمر للسيطرة علي المرض الى اتلاف 17 مليون طير.
وهذا ماحدث في ايطاليا عام 2001 والاصابة بالعترة H7N1 ذات الضراوة القليلة أصبحت بعد 9 أشهر شديدة الضراوة فاضطروا الى اتلاف 13 مليون طير للسيطرة على المرض وتبين ان كل عترات النوع (A) هي عترات غير مستقرة وراثيا ومتكيفة للتخلص من الجهاز الدفاعي للجسم وتتحول داخل الجسم لفيروسات جديدة تختلف عن الأصل لذا نجد انه حتى الآن لم ينتج لقاح ذو فعالية كاملة ضدالمرض
انتقال الفيروس بين الطيور:
1- تنتقل الإصابة عن طريق التماس بين الطيور المصابة والطيور السليمة أؤ غير المباشرعن طريق اقفاص الطيور الملوثة خاصة في أسواق الدجاج الحي الذي يأتي أليه الدجاج من مصادر مختلفة .
2- تنتقل من المصابة الى السليمةمن خلال استنشاق الرذاذ الخارج من افرازات الجهاز التنفسي للطيور المصابة.
3- تنتقل الإصابة عن طريق الحشرات وعن طريق العمال المتعاملين مع الطيور المصابة .
4- تنتقل العدوى عن طريق الطيور البرية المهاجرة وخاصة الطيور المائية ( البط المائي ) أما بالتماس المباشر أو غير المباشر وذلك بتلويثها للبيئة المحيطة ( المياه المحيطية) .
5- تنتقل عن طريق الخنازير خاصة الى الانسان والرومي ويحتضن الخنزير عترة شديد الضراوة تنتقل الى الانسان والطيور.
فترة الحضانة
يعتمد طول فترة الحضانة على عدة عوامل وهي ( جرعة الفيروس - ضراوة العترة - طريقة العدوى - نوع الطائر ومناعته وهي تمتد من عدة ساعات الى ثلاثة أيام وتصل احيانا الى 14 يوم الاعراض بالطيور.
تتراوح الأعراض من اعراض بسيطة الى معتدلة الى اعراض حادة وقاتلة وذلك حسب ضراوة العترة ونوع الطائر وعمره فعند الاصابة بفيروس قليل الضراوة تكون الاعراض بسيطة وغير ظاهرة بينما عندما تكون الاصابة في الطيور القابلة للإصابة بعترة ضارية تكون الأْعراض قوية وظاهرة وتتركز على الجهاز التنفسي بالدرجة الأولى وعلى الجهاز الهضمي والعصبي فنلاحظ (عطس - افرازات من العين - ورم في الرأس والوجه - خمول الطائر - ازرقاق في جلد الطائر في المناطق الخالية من الريش - وجود اسهال - عدم اتزان الطائر ) أما في حالة الإصابة بعترات الأشد ضراوة فيمكن أن ينفق الطائر سريعا دون ملاحظة أعراض ظاهرية نتيجة التسمم الدموي الفيروسي ) وتتراوح نسبة النفوق من 0% في حالات الإصابة بالفيروسات الضعيفة الى 100 % في الحالات شديدة الضراوة ( التسمم الدموي )
يصاب النعام بالمرض وتكون نسبة النفوق عالية جدا في الاعمار الصغيرة وتقل كلما كبر عمر النعام
التشخيص التفريقي :
يجب التفريق بين انفلونزا الطيور وبعض الأمراض المشابهة لها مثل ( ثالنيوكاسل - المايكوبلازما - كوليرا الطيور ) وينصح باللجوء الى التشخيص المخبري في حالات الاشتباه خاصة عند ثبات وجود الإصابة أو وجودها في مناطق مجاورة للدولة .
وسائل الوقاية من المرض :
1- التخلص من الطيور النافقة والمخالطة في القطعان المصابة .
2- حضر استيراد الدجاج والطيور والبيض من الدول التي فيها حالات انفلونزا الطيور .
3- يمكن ان نقلل من نشاط الفيروس بتعريضه لحرارة 60 أو تعريضه لمطهر ( فورمالين - مركبات اليود أو النشادر ) أو تعريضه ل¯ PH حامضية أو قلوية عالية جدا .
4- ولتجنب عدوى الفيروسات في البحيرات والبرك وعند وجود الإصابة يجب تصريف مياه البحيرات إن امكن وتجفيف التربة إن أمكن وتطهيرها لقتل الفيروس وإذا كان نزح أو تصريف مياه البحيرات صعبا فنقوم بتشبيع البحيرات بالهواء لجعل الفيروس يطفو على سطح الماء ثم يمكن أن يموت بأشعة الشمس .
5- إعطاء لقاح للطائر وهناك نوعان لقاح حي ولقاح ميت وهما ذوفعالية محدودة فهما ممكن أن يقللا من ضراوة المرض ولكن لايمنعان حدوث العدوى .
6- تثقيف المزارعين والمربين والعمال واعلامهم ببرامج السيطرة على المرض وتشجيع المربين على تعاونهم من خلال تعويضهم عن الطيور المتلفة .
7- تنبيه المربين خاصة في القرى التي توجد بها برك ومستنقعات بعدم ترك طيورهم ترتاد هذه المستنقعات خاصة بفترة هجرةالطيور.
8 - التأكد ومتابعة الإشراف الفني على مزارع الدواجن .
9- اغلاق اسواق الدجاج الحي عند اعلان الاصابة في المنطقة أو حتى في مناطق مجاورة والتي تشكل خطرا أكبر من المزارع النظامية وذلك لصعوبة مراقبتها .
10- اعداد طاقم فني ( أطباء بيطريين - مراقبين بيطريين ) خبير بكل ما يتعلق بأنفلونزا الطيور من تشخيص ووقاية من خلال دورات تدريبية جادة ولبيان خطورة الأمر .
انفلونزا الطيور عند الانسان :
هي اصابة كانت محصورة بالطيور والخنازير ولاتصيب الأحياء الأخرى وازدادت خطورة هذا المرض بعد تسجيل أول اصابة بشرية 1997 في هونغ كونغ ثم ظهرت إصابات بشرية أخرى في مناطق أخرى وبنسبة وفيات عالية مما زاد من خطورت المرض .
طرق انتقال المرض الى الانسان :
1- الاحتكاك المباشر بالطيور البرية خاصة طيور الماءالناقلة للعدوى .
2- عن طريق الرذاذ المتطاير من أنوف الدجاج المصاب وافرازات الجهاز التنفسي.
3- عن طريق الأدوات الملوثة بالفيروس ( اقفاص الدجاج - معالف - مشارب ) .
4- ينتقل عن طريق استخدام فضلات الطيور المصابة في تسميد الأراضي الرزاعية .
5- عن طريق الحشرات الحاملة للفيروس كالناموس .
6- تعمل الفئران وكلاب المزرعة والقطط كعامل وسيط في نقل العدوي للإنسان .
7- عن طريق الملابس والأحذية الملوثة بالفيروس للعمال.
8- الاحتكاك بالطيور الحية المصابة في الأسواق والمداجن .
اعراض المرض في الانسان :
تظهر الاعراض على شكل ( هبوط عام - صداع - ترفع حروري - سعال جاف - الآم في العضلات - بول قاتم - رعشة مع سوء هضم وانتفاخ ) تستمر الاعراض لمدة اسبوعين ثم تتطور خاصة عند الاصابة بالعترات الضارية جدا الى تورمات في العينين والتهابات تنفسية رئوية قد تنتهي بأزمة تنفس ثم الوفاة
وكما اسلفنا لقد حدثت أول وفاة للانسان بانفلونزا الطيور في هونغ كونغ عام 1997 نتيجة الاصابة بالعترة ( H5N1 ) كما توفي طبيب بيطري عام 2003 في هولندا نتيجة الاصابة بالعترة ( H5N7) واصابة بسيطة لدى 83 طفلا
وان العترات الأخطر بشريا هي ( H5N1 ) وذلك لامراضيتهما العالية وقدرتها على التغير بسرعة ونزوعها لاكتساب جينات من الفيروسات التي تصيب الاحياء الأخرى ونلاحظ أننا نصبح كل يوم على ارتفاع أبواق الخطر والأنذار لانفلونزا الطيور التي ازدادت رقعة انتشارها بشكل سريع وكبير وتزداد الخطورة بالنسبة للانسان عندما تترافق الاصابة بانفلونزا الطيور بالاصابة بالانفلونزا البشرية خاصة العترة (H5N1 في هذه الحالة يمكن أن تحدث تحورات خطيرة على هذه العترة وقد يؤدي الى حدوث وباء بشري بانفلونزا الطيور
الوقاية والعلاج :
1- لتقليل فرص انتقاله وأهم خطوة هي أولا ايقاف انتشار الوباء بالدواجن.
2- عند حدوث الإصابة في الدواجن يجب حمابة العاملين في مجال الدواجن أولا بتجهيزهم بألبسة ومعدات خاصة تقيهم الإصابة وكذلك تعزيز الأمن الحيوي وحماية موظفي الشركات ومخابر تشخيص أمراض الدواجن .
3- يمكن استخدام بعض اللقاحات المستعملة بشريا التي لاتمنع الإصابة ولكنها تقلل من خطرها خاصة خطر تحور الفيروس داخل الجسم .
4- وحاليا إن أفضل طرق وقاية الإنسان ضد المرض هو استئصاله دون لقاحات وذلك بتطبيق اجراءات صارمة بذبح القطعان المصابة والمخالطة وكذلك لان انتاج لقاح لانفلونزا الطيور مهمة صعبة بسبب التغيرات الحادثة للفيروسات المنتشرة الذي يتطلب تغيير للقاح ليتوافق مع الفيروس الجديد.
بالنسبة للعلاج :
تبدو بعض الأدوية المضادة للفيروسات فعالة ضد كثير من عترات انفلونزا الطيور عند اعطاءها لليافعين أو الأطفال الأصحاء
وقد استخدم داوئين للمعالجة هما :
مشتقات N2 أما نتادين وريمانتادين ) ومشتقات النيورامندسيين, ولكن وجد أن فعاليتهما محدودة خاصة مع الفيروس شديد الخطورة ,وأخيرا ان انتقال المرض بين البشر لم يثبت حتى الآن ولكن المخاوف من امكانية حدوث ذلك في المستقبل القريب وذلك بسبب التغيرات الكثيرة و السريعة التي تحدث للفيروس وتولد طفرات خاصة عند اختلاط الفيروس داخل الجسم بالانفلونزا البشرية عندها تحدث الطامة الكبرى بولادة طاعون بشري جديد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق