الثلاثاء، 5 يناير 2016

أخطاء تربية الدواجن تهدد صحة الإنسان

أخطاء تربية الدواجن تهدد صحة الإنسان
يبدو أن مسلسل فساد اللحوم لن ينتهي، حيث يظهر كل يوم فصل جديد بمخاطر جديدة لأحد أنواعها، وكانت بطلة حلقة اليوم هي "الدواجن"، التي انتشرت الكثير من الشائعات حولها في الفترة الأخيرة.
**التسمم الغذائي والالتهاب الرئوي أقل مخاطر الدواجن "الحية"
أكد دكتور محمد عواض، أستاذ أمراض الدواجن بكلية طب بيطري جامعة القاهرة، أن الدواجن الحية تحمل مخاطر نقل العدوى أياً كان نوعها سواء كانت بيضاء، أو بلدي، أو هجين، وغيرها، مشيرا إلى أن الاحتكاك بالدجاج بصورة مباشرة في البيوت والمزارع يعرض للإصابة بمرض "الكلاميديا"، أو كما تعرف بـ" حمى الببغاء"، مسببا التهابا رئويا شديدا.
وشدد على خطورة انتقال مرض "البارا تيفويد"، الذي يسبب للإنسان تسمم غذائي، محذرا من انتقال العدوى أيضا في المجازر أثناء عملية الفحص.
ومن جانبه، أشار دكتور أسامة عبد الصادق، طبيب بيطري، إلى أن كل عام يشهد تسجيل أعداد جديدة من الإصابات بأنفلونزا الطيور، منها نسبة غير قليلة من الوفيات.
**وجبة دجاج بـ"الهرمونات و الكورتيزون" !
وأوضح "عبد الصادق" أن العمر المناسب لتداول الدجاج هو 38 يوما، يصبح وزن الدجاجة الطبيعية خلالها 1300 جرام فقط، مشيرا إلى أن الكثير من أصحاب المزارع لا يكملون تلك المدة هربا من تكلفة العلف، ويقومون ببيعها بعد 31 يوما فقط بنفس الوزن بعد استخدام منشطات النمو من هرمونات وعقاقير "الكورتيزون"، التي تعمل على تخزين الماء تحت الجلد، أو وضع الملح في العلف أو الماء، لإجبار الدجاج على شرب كميات أكبر من الماء فيزداد وزنها.
وأضاف أن الكثير من مزارع الدواجن لا تعطي التحصينات الكاملة للدجاج توفيرا للتكلفة، وابتغاء أكبر قدر من المكسب، ويكتفون باستخدام كميات كبيرة من المضادات الحيوية فوق الحد المسموح به.
وأكد الطبيب البيطري أن تلك العقاقير والهرمونات التي تحملها لحوم الدواجن تتسبب في الإصابة بأمراض الكبد، الفشل الكلوي، والسرطان، فضلاً عن وجود أبحاث أكدت تسببها في حدوث خلل بهرمونات الجسم، واتهامها في التسبب بالعقم، سواء للرجال أو السيدات، والإصابة بالسمنة وتراكم الدهون.
**3 أنواع من الدواجن .. احذرها
وحذر الطبيب البيطري من الدجاج ذي الأوزان المبالغ بها، والذي يزيد وزنه على 2 كيلو جرام، سوى في حالة "الفراخ البياض" التي انتهت فترة وضعها للبيض، مؤكدا أن وزنها الطبيعي يتعدى الـ3 كيلو جرامات.
وحذر أيضا من الأوزان الصغيرة الأقل من 1 كيلو جرام، والتي تشير إلى انتشار مرض في عنبر الدجاج، وحدوث وفيات بينها، ما دفع صاحب المزرعة إلى بيعها سريعا بأوزان صغيرة.
وشدد "عبد الصادق" على ضرورة تجنب شراء منتجات الدجاج المصنعة مثل "البانيه والناجتس"، موضحا أنها عديمة القيمة الغذائية، حيث إن نسبة بروتين الدجاج بها لا يتعدى نسبة الـ15 %، ويتكون بقيتها من البقول وهياكل الدجاج.
**الدواجن المجمدة أكثر أماناً
وفجر الطبيب البيطري مفاجأة، حيث أكد أن الدواجن المجمدة أكثر ضمانا من الطازجة، بشرط أن تكون ذات "ماركة" معروفة ومضمونة، مشيرا إلى أنها تخضع للفحص قبل الذبح، وكذلك تجميدها تحت درجة حرارة 20 تحت الصفر، يعمل على قتل الميكروبات.
وحذر من شراء الدجاج المذبوح أو المجمد الذي يحمل علامات غير طبيعية سواء في اللون أو الرائحة، وكذلك الذي يحمل بقعا زرقاء على أي جزء من أجزائه، ونصح بضرورة فحص الأحشاء الداخلية مثل الكبد، وإعدامها فورا في حال تغير لونها إلى لون باهت، أو وجود حصوات بها.
رانيا عبد العظيم - جريدة الدستور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق