الخميس، 31 مارس 2016

انتاج الدواجن

مكة للأعلاف (هاى فيد) تنتج علف ذو جودة فائقة وبأقل سعر ممكن نتمنى أن نكون حلقة فى سلسلة تطور صناعة الدواجن فى مصر والتى تمد المواطن بواحد من أهم مصادر البروتين فى الغذاء ...وتحت عنوان أساسيات إنتاج الدواجن لدينا مجموعة من المقالات الهامة والفيدة :
اساسيات انتاج الدواجن(المقال الأول)
مقدمة
تطور إنتاج الدواجن فى السنوات الأخيرة وأصبح يعتمد على العلم والتكنولوجيا للحصول على أكبر عائد اقتصادى فى أقل وقت وبأقل تكلفة ممكنة .
إلى وقت قريب كان إنتاج اللحم من الدجاج يعتبر ناتجاً ثانوياً لإنتاج البيض فكان يعتمد على الديوك الزائدة عن حاجة التربية والإناث التى أنهت موسمها الإنتاجى كمصدر لإنتاج اللحم من الدجاج .
ومنذ منتصف القرن الماضى بدأت صناعة الدواجن وخصوصاً إنتاج اللحم فى التطور السريع وتعتمد صناعة إنتاج اللحم على الحصول على طائر يحتوى على جينات تتميز بسرعة النمو ويقدم لهذا الطائر عليقة متزنة مع توفر الظروف البيئية والصحية أثناء التربية فتكون المحصلة النهائية الحصول على أكبر وزن ممكن للطائر فى أقل وقت ممكن وبأقل كمية عليقة مستهلكة وبأقل نسبة نفوق للطيور .
ونظراً للتطور السريع فى صناعة الدواجن فإن الطيور الداجنة الآن يتم تربيتها تربية مكثفة على نطاق تجارى . لذا يجب علينا مواكبة التطور الذى حدث فى هذا المجال .
وتعتبر صناعة الدواجن عالميا هي المصدر الرئيسي للبروتين الحيواني الرخيص (اللحوم البيضاء) ولحوم الدواجن هي الأعلى في المحتوى البروتيني الأسهل هضماً والأقل في محتوى الكوليسترول وتغطي احتياجات كل شرائح المجتمع - ولذلك فهناك زيادة مطردة سنوياً في إنتاجها وإستهلاكها عالمياً وخاصة في المجتمعات الغربية (ذات الدخل الاقتصادي المرتفع) وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، على حساب الإنخفاض في إستهلاك وإنتاج اللحوم الحمراء (لحوم الأبقار) ولحوم الخنازير لمحتواها العالي من الكوليسترول ولتأثيرها على زيادة أمراض سرطان القولون.
- الاستهلاك العالمي:
يبلغ استهلاك الفرد سنوياً من لحوم الدواجن في الولايات المتحدة الأمريكية 42 كجم، وفي السعودية نحو 52 كجم والإمارات 69 كجم سنوياً، وهي بلاد ذات دخل مرتفع تستطيع شراء اللحوم الحمراء، في حين ان استهلاك مصر أقل من 10 كيلو جراما فقط وذلك لأسباب تتعلق بإشاعات قديمة بان أعلاف الدواجن تحتوي على هرمونات، رغم أنه لا يوجد أي هرمونات بالدواجن على مستوى العالم، يعني ذلك أن هناك مجالا كبيرا لمضاعفة إنتاج لحوم الدواجن ومضاعفة الاستثمارات بهذه الصناعة إذا زاد استهلاك الفرد إلى 20 كجم مثلاً لتصبح مصر مثل الجابون 23 كجم والكونغو 20 كجم للفرد.
- أهمية صناعة الدواجن عالمياً:
تحافظ كل دول العالم على صناعة الدواجن بها كنشاط زراعي أساسي لأسباب ستذكر لاحقاً، ويتضح ذلك من موضوعات الخلاف الرئيسية بين الدول الغربية المتقدمة صناعيا مثل الولايات المتحدة ودول الإتحاد الأوروبي، حيث يدعمون النشاط الزراعي والإنتاج الداجني والحيواني، ودول العالم الثالث تطالب الغرب بإلغاء الدعم حيث أن دول أوروبا أصبحت تدعم صناعة الدواجن بها بعد غزو دواجن البلاد ذات المطر الكثيف مثل البرازيل.
وتحاول الولايات المتحدة إغراق دول العالم الثالث بالأجزاء الخلفية للدواجن لأنهم يستهلكون لحوم الصدور ويحملون ثمن الدجاجة كاملاً على لحم الصدر، ويتبقى الأوراك الخلفية التي يحاولون إغراق دول العالم الثالث بها وتحطيم صناعة الدواجن بها - حيث ترفض كل دول العالم محاولاتهم تحت أي مسمى لخطورة ذلك على صناعة الدواجن ببلادهم علاوة على كون ذلك إغراقا واضحا.
- صناعة الدواجن في مصر:
صناعة الدواجن بمصر لها خصوصية فريدة، فهي الصناعة الوحيدة التي تنتشر في كل ربوع مصر - فلا توجد قرية في مصر ليس بها مزرعة دواجن أو مشروع لخدمة صناعة الدواجن، وأغلب استثماراتها موزعة على ربوع مصر ويملك أغلبها سكان الريف وهي ليست مثل الصناعات التي يملكها عدد قليل من العائلات - وهناك كثير من منتجي الدواجن الريفيين الذين أصبحوا يملكون شركات تربي ملايين الدواجن سنوياً ويطورون أنفسهم بإستمرار وتبلغ استثمارات صناعة الدواجن بمصر حوالي من 25- 30 مليار جنيه ومن الممكن أن يتضاعف هذا الرقم إذا ساعدت الدولة في حل مشاكل هذه الصناعة ويعمل بهذه الصناعة قرابة 2 مليون عامل - وقد يعترض البعض على هذا الرقم متناسين أن هناك أنشطة كثيرة مرتبطة بها مثل تجارة تجميع النشارة من كل ورش النجارة في مصر وتوريدها للمزارع باعتبارها فرشة، ثم تجارة السبلة وتحويلها لكمبوست لزراعة الصحراء وصناعة الأدوية البيطرية وتجارتها بالإضافة لصناعة الأعلاف والمهن المختلفة لإنشاء وصيانة المزارع، بإيجاز فإنها من أهم الصناعات كثيفة العمالة والتي تعتبر المهنة الميسرة لأبناء الريف والصعيد والتي يعتمد عليها 2 مليون أسرة والصناعة الوحيدة التي يستطيع المستثمرون الصغار الاستثمار فيها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق