السبت، 24 أكتوبر 2015

التلقيح بطريقة الرش

المناعة هي عملية وقاية الجسم من المسببات المرضية ( كالطفيليات و الجراثيم ) وذلك من أجل البقاء و الحفاظ على سلامة الجسم و لذلك كان اهتمام مكة هاى فيد بالمكونات العلفية والاضافات التى تنشط المناعة فى جسم الطائر وتزيد من الإستجابة للتحصينات واللقاحات المختلفة...
التلقيح بطريقة الرش
- السلام عليكم ورحمة الله أحبتي في الله ، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إني أحبكم في الله ، المهارة الفنية في التلقيح بطريقة الرش العلمية هذا هو عنوان اللقاء اليوم ، إن طريقة التقليح بالرش تعد من أقوي وأخطر طرق التحصين ضد الكثير من الأمراض الفيروسية التنفسية مثل النيوكاسل والأي بي ، والهدف منها هو تكوين مناعة موضعية في الجهاز التنفسي العلوي .
- هذه الطريقة هي عبارة عن إدخال فيروس حي للجهاز التنفسي بطريقة مباشرة وهنا تكمن خطورتها ، فإذا لم تتوفر المهارة والخبرة بهذه الطريقة سيؤدي إلي ردود فعل قوية جدا ، ولذلك نقدم في هذا البوست فنيات التلقيح بالرش حتي نتجنب السلبيات الناتجة وحتي نصل إلي أعلي درجة من التلقيح الصحيح وبالتالي أقوي مناعات موضعية .
- الفنيات العلمية في طريقة التلقيح بالرش :-
1- نوعية الرش :- إن الهدف من عملية الرش هو إيصال الفيروس إلي الأغشية المخاطية للجهاز التنفسي العلوي (فتحة الأنف والجيوب الأنفية والقصبة الهوائية) وهكذا داخل العين ، وليس الهدف هو إيصال الفيروس إلي الرئة والشعيبات والأكياس الهوائية .
- ولن يتحقق هذا الهدف إلا بمعرفة حجم وتكوين القطرة ، هناك ثلاث انواع من القطرات المستخدمة في جهاز الرش :-
1- الرش الرذاذي :- ويكون حجم القطرة أقل من 50ميكرون .
2- الرش الناعم :- ويكون حجم القطرة من 50-80 ميكرون .
3- الرش الخشن :- ويكون حجم القطرة من 80-120ميكرون .
- والرش الخشن هو الرش الذي تبني عليه آلية الرش لأنه هو الذي يحقق الهدف المطلوب وهو وصول الفيروس للجهاز التنفسي العلوي .
2- ضغط الرشاشة :- يلزم في أجهزة الرش المستخدمة وجود نظام تحكم في الضغط حتي تبدأ عملية التحصين وتنتهي بنفس قوة الضغط ، وهذه نقطة في غاية الأهمية حيث أنها لا تتوفر في الرشاشات اليدوية والتي تبدأ بقوة ضغط قوية مما يقلل حجم القطرات ، وتنتهي بقوة ضغط أقل مما يزيد من حجم القطرات المستخدمة .
- ومن المستحيل في الرشاشات اليدوية والغير مزودة بنظام تحكم ضغط أن تؤدي إلي تجانس الرش ، وأيضا من المستحيل أن يضبط القائم بالرش ضغط اليد علي الرشاشة لتعطي تجانس في الرش ولذلك يفضل استخدام الرشاشات الموصي بها من قبل شركات تصنيع معدات التحصين .
3- العوامل البيئية :- مثل ارتفاع الحرارة أو انخفاضها ، وارتفاع الرطوبة وانخفاضها تؤثر بالسلب علي حجم القطرات الخارجة من الرشاشة والتي تصل إلي الصيصان ، ولذلك يفضل الرش في الفقاسة حيث تكون الرطوبة المثالية والحرارة المناسبة ، ومع العلم انخفاض الرطوبة في المزرعة تقلل من حجم قطرات الماء .
4- مسافة الرش :- يلزم أن تكون مسافة الرش بين الرشاشة و الكتاكيت الفاقسة 30سم ، وفي الأعمار الكبيرة مسافة 75-100سم ويشترط الثبات مع تجنب الإرتفاع والإنخفاض بمستوي الرشاشة لأن هذا التأرجح يزيد ويقلل من ضغط الجهاز علي الكتاكيت وبالتالي حجم القطرات .
5- التيارات الهوائية :- يلزم أن يكون الرش في مكان ساكن لا يوجد به أي تيارات هوائية ولذلك يلزم غلق المراوح أثناء عملية الرش لأنها ستحدث اختلافات في حجم قطرات المياه ،ويجب خفض الإضاءة إلي أقل درجاتها حتي لا تتحرك الطيور مما يؤدي إلي عدم وصول اللقاح بالصفة المناسبة .
6- العترة المستخدمة :- يراعي في اختيار اللقاح العترة المناسبة ذات الرد الفعل البسيط مثل الكولون 30 علي عكس اللاسوتا لها رد فعل عنيف ، وهكذا في الاي بي عترة IBma5 لها رد فعل بسيط ، علي العكس من IB4/91 فرد فعلها عنيف أيضا ، وجود مايكوبلازما وإي كولاي في القطيع يزيد من قوة رد الفعل للتحصين المستخدم .
ملاحظة :- درجة الحرارة المستخدمة للتحصين 16-20درجة كأقصي تقدير ، كمية الميه للأف في العمر الصغيير 250سم-350سم ، والعمر الكبير 800-1000 سم للألف طائر .
- الفائدة :- أي مخالفة للمعاملا السابقة ستؤدي إلي عدم تجانس في حجم القطرات وبالتالي وصول القطرات للرئة والأكياس الهوائية مما ينتج عنها رد فعل مناعي قوي .
- وهذه الست نقاط هي المؤثرة بقوة في عملية الرش ، ولذلك أحبتي يجب الوضع في الإعتبار أن تحصين الرش له مهارات فنية لا يعلمها إلا من اشغلها بيده ، أشكركم علي حسن متابعتكم وإلي اللقاء والسلام عليكم ورحمة الله.
دكتور سيد صبحي - طبيب أمراض الدواجن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق